حياة بلا تدخين أجمل

حياة بلا تدخين أجمل







تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية الى ان استهلاك التبغ يودي بحياة خمسة ملايين إنسان في العام ، وسوف يؤدي الى وفاة 25 مليون انسان بحلول عام 2025
وقد نجحت حملات شركات التبغ ، التي يصرف عليها مليارات الدولارات سنويا في استقطاب ملايين الأطفال حيث ان 20 - 30 بالمائة من الاطفال في عمر 11 عاما قد جربوا سيجارة واحدة على الأقل في حياتهم ، وفي عمر الخامسة عشرة ترتفع هذه النسبة لتصل الى 60 - 70 بالمائة ، وتشير الدراسات الى وجود علاقة وطيدة بين صغر سن الطفل عند تجربة التبغ والتدخين الدائم ، فصغر سن الطفل عند البدء في التدخين يعتبر مؤشرا كبير الأهمية في تحديد حجم ومدة التدخين مستقبلا
وتشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية الى أن عادة التدخين في ارتفاع مستمر في العالم العربي ، فقد وصلت نسبها الى 70 بالمائة بين الذكور والى 25 بالمائة بين الاناث ، بسبب التأثير القوي للاعلانات التجارية الخاصة بمنتجات التبغ .
وبتأكيدات الدكتور بدران بدران ، استاذ الاتصال والإعلام بجامعة زايد ، فإن لإعلانات السجائر والغليون تأثيرا قويا على الاطفال والمراهقين ، حيث اثبتت الدرسات التي قامت بها مؤسسات بحثية في الغرب ، أن لهذه الإعلانات تأثيرا ايجابيا على استعداد الفئات المستهدفة لتقبل فكرة التدخين وعلى تجربته في عمر مبكر .
ففي دراسة لوزارة الصحة البريطانية ، تأكد وجود علاقة ايجابية بين زيادة انفاق شركات التبغ على اعلانات السجائر من ناحية وازدياد المعدلات الحقيقية للتدخين في بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية واستراليا فيما اشارات دراسة أخرى اجريت في نيوزيلندا الى أن الدول التي تحظر إعلانات التبغ في وسائل إعلامها مثل فنلندا والنرويج وكندا ، بالاضافة الى نيوزلندا تقل معدلات استهلاك التبغ فيها بدرجة ملحوظة عن الدول التي تسمح باعلانات من هذا النوع مثل اليابان وماليزيا مثلا ، اللتين تشهدان نسب نمو سنوية أكبر في عدد المدخنين كما قال الدكتور بدران .


المرجع رقم 297


تقول س أ : أمي هي التي دفعتني الى تدخين السجائر ، فقد كنت ارى السيجارة بين أصبعيها ، وأنا طفلة صغيرة ، وكنت أسمعها تقول : إنها لا تستغنى عن التدخين مطلقا ، لأنه هو الذي يطفئ غضبها . كان مشهد التدخين ، بالنسبة الي ، مشهدا عاديا ، أراه كل يوم ، بل كل ساعة ، وعندما ممرت بمشكلة عاطفية ، وجدتني أبحث عن حل في علبة السجائر . كان كل ما يهمني هو ان انفس عن غضبي ، ولم اجد طريقة افضل من التدخين . ومازلت أتذكر كيف أنني كدت أختنق عندما دخننت السيجارة الأولى وبدأت في السعال لأنني لم أكن أعلم كيف أدخن ، وها أنذا الآن لا أستطيع الابتعاد عنه .
تقول م و : بدأت التدخين وانا في السابعة عشرة من العمر ، عن طريق إحدى صديقاتي وكنت أحاول أن أثبت لها أن لي شخصيتي المستقلة ، وأن صغر سني لن يقف عائقا أمام ممارستي ما اعتبره حرية شخصية ، وعلى الرغم من انني لم أكن راغبة في خوض تجربة التدخين ، فقد وجدتني أعاند نفسي وأجبرها على تقبل المسألة! كنت أدخن السجائر فقط عندما اجتمع بصديقاتي ، ولكن يقولون السيجارة أولها دلع واخرها ولع ، وها أنا الآن لا اقوى على الاقلاع عن التدخين ، وانتهز أي فرصة تلوح لى لإشعال سيجارة بعيدا عن العيون ! وتعترف م و بأنها تستعين بأختها الصغرى لمراقبة الجو ، وإن كان ذلك يكلفها احتمال وتلبية طلبات أختها الصغرى ن التي عرفت كيف تحول السر الى وسيلة للابتزاز !
تقول ف ل : بدأت التدخين عندما كنت في الـ 17 من العمر ، وذلك عندما ذهبت لقضاء الإجازة الصيفية في بيت عمي في إحدى الدول الأروبية ، وهناك وجدت ابنة عمي التي تكبرني بعام تدخن السجائر ، وعندما سألتها عن ذلك ، قالت لي : الجميع يدخنون ، شعرت وأنا أسمع هذه العبارة ، بأنني قادمة من كوكب آخر ، ففكرت في تدخين واحدة ، ولكنني دخنت الثانية والثالثة ، وما هي إلا ايام قليلة حتى اصبحت مدخنة شرهة .

شكرا لك على المجهود الرائع

وجزاك الله خيرا