الشهوات بأنواعها تتزين لبنى آدم عليه السلام فيقع الإنسان فيما حرم الله
ولكن هناك صنف من الناس يقعون ثم يتوبون.
" كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ".
وهناك صنف تملكت منهم الذنوب والمعاصى حتى لربما استعبدتهم فصاروا يعبدون أهوائهم مهما خالفت الشريعة الإسلامية فحق عليهم قول الله تعالى:
{ أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَـٰهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا . أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا}.
فسترى منهم حميرا (فى مسلاخ بشر) وأبقارا (فى مسلاخ بشر) و ...
بل سترى القردة والخنازير ...
وكل حيوان متستر منهم يوصف بوصفه فى القرآن حسب طغيانه وعبادته لهواه.
فمنهم مثلا كلاب فى مسلاخ بشر (ذلك مثلهم):
{ وَاتْلُ
عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا
فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ . وَلَوْ شِئْنَا
لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ
هَوَاهُ ۚ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ۚ ذَّٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ
فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ . سَاءَ مَثَلًا
الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُوا
يَظْلِمُونَ . مَن يَهْدِ اللَّـهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي ۖ وَمَن يُضْلِلْ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ . وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَـٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}.
ترى دائما هؤلاء الكلاب المتشبهة بالإنسان دائما ينبحون ضد شريعة الله وضد أولياء الله المؤمنين.
ولذلك أخبرنا ربنا جل وعلا أنهم أضل من الإنعام حيث أن الأنعام ليست عقولها وحواسها بالقدر الذى يميز بين الحق والباطل:
{ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا}.
أما هؤلاء (أصحاب العقول والحواس) لم يستخدموا عقولهم وقلوبهم وحواسهم فى البحث عن الحق:
{لَهُمْ
قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا
وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَـٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ
بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}.
اللهم اهدنا إلى سبيل المؤمنين