كتبه/ سعيد محمود
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
الغرض من الخطبة:
- فضح حال الرافضين لعبودية الله -تعالى-؛ المحاربين لدينه وشرعه... بإظهار عبودية أنواع من المخلوقات الأخرى.
المقدمة:
- خلق الله -تعالى- الخلق لعبادته والخضوع لأمره: قال الله -تعالى-: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ) (الذاريات:56)، وقال: (إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا) (مريم:93)، وقال: (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ) (الرعد:15).
- وكرَّم الإنسانَ على كثير من المخلوقات: قال الله -تعالى-: (وَلَقَدْ
كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ
وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ
مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً) (الإسراء:70).
- ولكن أكثر الإنس رفض العبودية والخضوع: قال الله -تعالى-: (وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) (إبراهيم:34)، وقال: (قُتِلَ الإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ) (عبس:17).
- من أحوال بعض الإنس في رفض الخضوع والعبودية لله: (فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى) (النازعات:24)، (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي) (القصص:38)، (قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ) (البقرة:258)، (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) (المائدة:17)، (لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ) (آل عمران:181)، (قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي) (القصص:78).
- ولا يزال الإنسان يقول ما يخرج به عن الخضوع والعبودية لله، كقولهم: "الشريعة الإسلامية لا تصلح لهذا الزمان!".
- وفي المقابل نجد بعض الكائنات أكثر غيرة على دين الله: قال الله -تعالى-: (وَقَالُوا
اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا . لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا . تَكَادُ
السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ
الْجِبَالُ هَدًّا . أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا) (مريم:88-91).
- بل وبعضها أكثر تعبدًا وشوقًا للخير من كثير من الإنسان!
1- العبودية والخضوع في الحيوانات:
- أمم من الحيوان والدواب تعبد الله وتخضع له: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ) (الأنعام:38)، وقال -تعالى-: (أَلَمْ
تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي
الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ
وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ... ) (الحج:18).
- عبودية النمل: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (قَرَصَتْ
نَمْلَةٌ نَبِيًّا مِنَ الأَنْبِيَاءِ، فَأَمَرَ بِقَرْيَةِ النَّمْلِ،
فَأُحْرِقَتْ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: أَنْ قَرَصَتْكَ نَمْلَةٌ
أَحْرَقْتَ أُمَّةً مِنَ الأُمَمِ تُسَبِّحُ) (متفق عليه).
- إشفاق الدواب من يوم الجمعة: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وَمَا
مِنْ دَابَّةٍ إِلا وَهِيَ مُسِيخَةٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، مِنْ حِينَ
تُصْبِحُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ شَفَقًا مِنَ السَّاعَةِ، إِلا
الْجِنَّ وَالإِنْسَ) (رواه أحمد وأبو داود والترمذي، وصححه الألباني).
- كلامها بالذكر والدين: قال الله -تعالى-: (وَإِذَا
وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأَرْضِ
تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لا يُوقِنُونَ) (النمل:82)، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (بَيْنَا
رَجُلٌ يَسُوقُ بَقَرَةً إِذْ رَكِبَهَا فَضَرَبَهَا، فَقَالَتْ: إِنَّا
لَمْ نُخْلَقْ لِهَذَا، إِنَّمَا خُلِقْنَا لِلْحَرْثِ) (متفق عليه).
- الجمل يعرف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويوقره ويشكو له:
عن عبد الله بن جعفر -رضي الله عنهما- قال: أَرْدَفَنِي رَسُولُ اللَّهِ
-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَلْفَهُ ذَاتَ يَوْمٍ، فَأَسَرَّ
إِلَيَّ حَدِيثًا لا أُحَدِّثُ بِهِ أَحَدًا النَّاسِ، وَكَانَ أَحَبُّ مَا
اسْتَتَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
لِحَاجَتِهِ هَدَفًا، أَوْ حَائِشَ نَخْلٍ، قَالَ: فَدَخَلَ حَائِطًا
لِرَجُلٍ الأَنْصَارِ فَإِذَا جَمَلٌ، فَلَمَّا رَأَى النَّبِيَّ -صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَنَّ وَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ، فَأَتَاهُ
النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَمَسَحَ ذِفْرَاهُ
فَسَكَتَ، فَقَالَ: (مَنْ رَبُّ هَذَا الْجَمَلِ، لِمَنْ هَذَا الْجَمَلُ؟!)، فَجَاءَ فَتًى مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ: لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ: (أَفَلا
تَتَّقِي اللَّهَ فِي هَذِهِ الْبَهِيمَةِ الَّتِي مَلَّكَكَ اللَّهُ
إِيَّاهَا؟ فَإِنَّهُ شَكَا إِلَيَّ أَنَّكَ تُجِيعُهُ وَتُدْئِبُهُ) (رواه أحمد وأبو داود، وصححه الألباني).
2- العبودية والخضوع في النباتات:
- قال الله -تعالى-: (وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ) (الرحمن:6). قال ابن كثير -رحمه الله-: "وأما الجبال والشجر فسجودهما بفيء ظلالهما عن اليمين والشمائل".
- وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "كُنْتُ
عِنْدَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَأَتَاهُ رَجُلٌ
فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ الْبَارِحَةَ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ، كَأَنِّي
أُصَلِّي إِلَى أَصْلِ شَجَرَةٍ، فَقَرَأْتُ السَّجْدَةَ فَسَجَدْتُ،
فَسَجَدَتِ الشَّجَرَةُ لِسُجُودِي، فَسَمِعْتُهَا تَقُولُ: اللَّهُمَّ
احْطُطْ عَنِّي بِهَا وِزْرًا، وَاكْتُبْ لِي بِهَا أَجْرًا، وَاجْعَلْهَا
لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ
-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَرَأَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ،
فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ مِثْلَ الَّذِي أَخْبَرَهُ الرَّجُلُ
عَنْ قَوْلِ الشَّجَرَةِ" (رواه الترمذي وابن ماجه، وحسنه الألباني).
- الشجر يحب الأذان والمؤذنين:
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، وَكَانَ
أَبُوهُ فِي حِجْرِ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو سَعِيدٍ: إِذَا
كُنْتَ فِي الْبَوَادِي، فَارْفَعْ صَوْتَكَ بِالأَذَانِ، فَإِنِّي
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: (لا يَسْمَعُهُ جِنٌّ، وَلا إِنْسٌ، وَلا شَجَرٌ، وَلا حَجَرٌ، إِلا شَهِدَ لَهُ) (رواه أحمد والبخاري وابن ماجه واللفظ، وصححه الألباني).
- النبات والشجر يحب المناسك ويفرح بالملبين: (مَا
مِنْ مُسْلِمٍ يُلَبِّي إِلا لَبَّى مَنْ عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ:
مِنْ حَجَرٍ أَوْ شَجَرٍ أَوْ مَدَرٍ حَتَّى تنقطِعَ الأرضُ منْ ههُنا
وههُنا) (رواه الترمذي، وصححه الألباني).
- النبات يحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويخاف عليه من الحر!: فعن
يعلى بن مرة الثقفي -رضي الله عنه- قال: ثَلاثَةُ أَشْيَاءَ رَأَيْتُهَا
مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: بَيْنَا نَحْنُ
نَسِيرُ مَعَه... ثمَّ سرنا فنزلنا مَنْزِلاً فَنَامَ النَّبِيُّ -صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَجَاءَتْ شَجَرَةٌ تَشُقُّ الأَرْضَ حَتَّى
غَشِيَتْهُ ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى مَكَانِهَا، فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ رَسُولُ
اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ذُكِرَتْ لَهُ فَقَالَ: (هِيَ شجرةٌ استأذَنَتْ ربّها -عز وَجل- أَنْ تُسَلِّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَذِنَ لَهَا) (رواه أحمد، وحسنه الحافظ ابن حجر، وقال الألباني: إسناده جيد).
- شجرة تحزن لفراق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- أَنَّ
النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَقُومُ يَوْمَ
الجُمُعَةِ إِلَى شَجَرَةٍ أَوْ نَخْلَةٍ، فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنَ
الأَنْصَارِ، أَوْ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلاَ نَجْعَلُ لَكَ
مِنْبَرًا؟ قَالَ: (إِنْ شِئْتُمْ)،
فَجَعَلُوا لَهُ مِنْبَرًا، فَلَمَّا كَانَ يَوْمَ الجُمُعَةِ دُفِعَ إِلَى
المِنْبَرِ، فَصَاحَتِ النَّخْلَةُ صِيَاحَ الصَّبِيِّ، ثُمَّ نَزَلَ
النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَضَمَّهُ إِلَيْهِ، تَئِنُّ
أَنِينَ الصَّبِيِّ الَّذِي يُسَكَّنُ. قَالَ: (كَانَتْ تَبْكِي عَلَى مَا كَانَتْ تَسْمَعُ مِنَ الذِّكْرِ عِنْدَهَا) (رواه البخاري).
3- العبودية في الحيتان وغيرها مع المؤمنين:
- احترامها للعلماء: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ
اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالأَرَضِينَ حَتَّى
النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ
النَّاسِ الخَيْرَ) (رواه الترمذي، وحسنه الألباني).
- تدعو إلى الله: (لا تَسُبُّوا الدِّيكَ فَإِنَّهُ يُوقِظُ للصلاةِ) (رواه أبو داود، وصححه الألباني)، وفي رواية: (فَإِنَّهُ يَدْعُو إِلَى الصَّلاةِ) (رواه أحمد وابن حبان، وصححه الألباني).
- تعلم أن الرزق بيد الله:
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: عَدَا الذِّئْبُ عَلَى شَاةٍ،
فَأَخَذَهَا فَطَلَبَهُ الرَّاعِي، فَانْتَزَعَهَا مِنْهُ، فَأَقْعَى
الذِّئْبُ عَلَى ذَنَبِهِ، قَالَ: أَلا تَتَّقِي اللَّهَ، تَنْزِعُ مِنِّي
رِزْقًا سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيَّ، فَقَالَ: يَا عَجَبِي ذِئْبٌ مُقْعٍ
عَلَى ذَنَبِهِ، يُكَلِّمُنِي كَلامَ الْإِنْسِ، فَقَالَ الذِّئْبُ: أَلا
أُخْبِرُكَ بِأَعْجَبَ مِنْ ذَلِكَ؟ مُحَمَّدٌ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ- بِيَثْرِبَ يُخْبِرُ النَّاسَ بِأَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ،
قَالَ: فَأَقْبَلَ الرَّاعِي يَسُوقُ غَنَمَهُ، حَتَّى دَخَلَ
الْمَدِينَةَ، فَزَوَاهَا إِلَى زَاوِيَةٍ مِنْ زَوَايَاهَا، ثُمَّ أَتَى
رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَخْبَرَهُ، فَأَمَرَ
رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَنُودِيَ: الصَّلاةُ
جَامِعَةٌ، ثُمَّ خَرَجَ، فَقَالَ لِلرَّاعِي: (أَخْبِرْهُمْ). فَأَخْبَرَهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (صَدَقَ
وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُكَلِّمَ
السِّبَاعُ الإِنْسَ، وَيُكَلِّمَ الرَّجُلَ عَذَبَةُ سَوْطِهِ، وَشِرَاكُ
نَعْلِهِ، وَيُخْبِرَهُ فَخِذُهُ بِمَا أَحْدَثَ أَهْلُهُ بَعْدَهُ) (رواه أحمد، وصححه الألباني).
- هدهد يدعو إلى التوحيد وينكر الشرك: (وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ) (النمل:20).
خاتمة: يربط فيها الخطيب بين المقدمة وعموم الخطبة؛ تحذيرًا من حال الرافضين الخضوع لدين الله، وعبوديته.
فاللهم اجعلنا لك خاضعين، شاكرين، مطيعين. وثبت قلوبنا على طاعتك.
www.salafvoice.com
موقع صوت السلف