السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أن أسأل عن النوم وقت الصلاة، هل حينما تحل الصلاة والإنسان يغلبه النوم هل ينام ثم يصلي بعد الاستيقاظ ؟
وهل إذا كان الإنسان نائما قبل الأذان هل يجب على من معه أن يوقظه للصلاة أم ينتظر حتى يستيقظ ويصلي على أساس أن القلم رفع عن النائم حتى يستيقظ ؟
جزاكم الله خيرا
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
وماذا لو كان لدى الإنسان موعد مُهم ، أو اختبار يترتّب عليه الحصول على شهادة ؟!
لا أظن أن أحدا سوف يبحث عن أعذار !
وبالنسبة للصلاة ، فإذا كان الإنسان مُرهَقًا لا يشعر بِنفسه ، ولا يَعِي ما يقول ، فيجوز له أن يؤخِّر الصلاة حتى يرتاح قليلا ، ثم يقوم يُصلّي قبل خروج الوقت .
ويدلّ على ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ يُصَلِّي فَلْيَرْقُدْ حَتَّى يَذْهَبَ عَنْهُ النَّوْمُ ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا صَلَّى وَهُوَ نَاعِسٌ لا يَدْرِي لَعَلَّهُ يَسْتَغْفِرُ فَيَسُبُّ نَفْسَهُ . رواه البخاري ومسلم .
ويجب على مَن كان مع النائم أو كان عنده أن يُوقِظه للصلاة ؛ لأن هذا مِن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومِن التواصي بالحق ، والتعاون على البر والتقوى .
ولا يجوز أن يتركه بِحجّة أن القلم مرفوع عن النائم ! لأن هذا فيما يتعلّق بالنائم ، وليس بِصاحبه المستيقظ .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُصلّي مِن الليل فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُوتِرَ أَيْقَظَ أهْلَه . كما في الصحيحين .
والله تعالى أعلم .